logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
علاج خشونة المفاصل وتآكل الغضاريف / أسرار السلمندر المذهلة
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
نحن نمتلك قدرات السلمندر، ولكن بطريقتنا البشرية، وهذا يعني أن خلايا الغضاريف، رغم طبيعتها الخاصة، يستطيع الجسم أن يجددها، خلافًا للمفهوم السائد منذ زمنٍ طويل. دعوني أخبركم ما هي القصة تحديدًا؟، وماذا قالت الدراسات؟

علاح تآكل الغضاريف.. المستحيل لم يعد مستحيلًا

هل تعرفون ما هو حيوان السملندر؟ السلمندر حيوان برمائي يمتلك قدرات خارقة تقريبًا؛ فهو يستطيع التنفس عن طريق الرئتين، والجلد، والخياشيم.

وليس ذلك فحسب، بل إنه قادر أيضًا على تجديد الأجزاء المتضرّرة أو المفقودة من جسمه، مثل الذيل والزعانف، بل وحتى الأعضاء المعقدة كالقلب والعينين.

ولكنني لست هنا اليوم لأحكي لكم قصة حياة السلمندر أو لأتحدث عن قدراته المذهلة، بل جئت لأقول لك إنك أنت أيضًا سلمندر... أقصد، إنك مذهل كذلك.

حتى وقت قريب، كنّا نعتقد أن الغضاريف من الأنسجة التي يستحيل تجديدها أو إعادة بنائها، بسبب طبيعتها الخاصة جدًا.

فالغضاريف لا تحتوي على أي أوعية دموية، ولا أعصاب، ولا أوعية ليمفاوية، أي أنه لا يوجد أي إمداد بالعناصر التي يمكن أن تعيد بناءها.

لكن السلمندر جعلنا نكتشف أن الأمر ليس كذلك.

We have our own salamander capacity as humans نحن نمتلك قدرات السلمندر، ولكن بطريقتنا البشرية، وهذا يعني أن خلايا الغضاريف، رغم طبيعتها الخاصة، يستطيع الجسم أن يجدّدها، خلافًا للمفهوم السائد منذ زمنٍ طويل.

دعوني أخبركم ما هي القصة تحديدًا؟، وماذا قالت الدراسات؟

 

ما هي الغضاريف وما أسباب التضرر؟

دعونا نفهم معًا سريعًا: ما هي الغضاريف؟ ولماذا تتضرر أصلًا؟

الغضاريف نوع من أنواع الأنسجة الضامة، وتُعدّ جزءًا من المفاصل. وبالطبع، هناك أنواع مختلفة من الغضاريف، ويختلف نوعها حسب موقعها في الجسم ووظيفتها.

لكن الوظيفة الأساسية للغضاريف هي تسهيل الحركة عن طريق تقليل الاحتكاك بين العظام أثناء الحركة، وامتصاص الصدمات الناتجة عن الحركة أو الضغط على أجزاء الجسم، مثل العمود الفقري مثلًا.

السبب الأساسي لتآكل أو تضرر الغضاريف هو الالتهاب، حيث يحدث التهاب الغضاريف عادةً نتيجة التهاب المفاصل، مما يؤدي إلى تسارع تحلّل وتآكل الغضاريف.

أنواع التهاب المفاصل

وبالطبع، فإن التهابات المفاصل أنواع... أشهرها مثلًا: التهاب المفاصل الروماتويدي، التهاب المفاصل التنكسي، والنقرس.

ويُعدّ تآكل الغضاريف أكثر شيوعًا لدى المصابين بالأنواع المزمنة من التهابات المفاصل، والتي قد يُصاب بها الشخص في سن مبكر، كما هو الحال في الروماتويد مثلًا. ويستمر كثير من المرضى في تناول أدوية لا تعالج أصل المشكلة، بل قد تُسبّب هشاشة في العظام، مما يؤدي إلى تدهور الحالة بشكل أكبر، وتسرّع من تآكل الغضاريف، وتبدأ تشوّهات المفاصل في الظهور.

السبب الرئيسي لخشونة المفاصل

تآكل الغضاريف، الذي يُعرف باسم "خشونة المفاصل"، يحدث لأن الغضروف حين يتآكل، تبدأ رؤوس العظام بالاحتكاك المباشر ببعضها أثناء الحركة، مما يؤدي إلى تآكل العظام نفسها، ويسبب آلامًا شديدة.

لوقتٍ طويل جدًّا، كان يُعتقد أن الغضاريف من أنواع الأنسجة التي لا تمتلك القدرة على تجديد نفسها، على عكس معظم أنسجة الجسم، وذلك لأنها لا تحتوي على أي أوعية دموية.

السلمندر وإعادة تجديد الغضاريف

لكن مؤخرًا، أُجريت دراسة على حيوان السلمندر، أثبتت أنه من الممكن أن تُعيد الغضاريف تجديد نفسها داخل جسم الإنسان.

فكيف يمكن أن تُثبت دراسة أُجريت على حيوان السلمندر شيئًا قد يحدث داخل جسم الإنسان؟

سأخبركم كيف، هذه الدراسة نُشرت في مجلة Science Advances، وذكرت نصًّا ما يلي:

"قد لا يكون بمقدور البشر إعادة نمو الأطراف المبتورة كما يفعل السلمندر، ولكن لدينا قدرة شبيهة بالسلمندر على إعادة نمو الغضاريف التالفة"،

وأضافت: "الغضروف في مفاصل الإنسان يمكن أن يُصلح نفسه من خلال عملية مشابهة لتلك التي تستخدمها كائنات مثل السلمندر وسمك الزرد لتجديد الأطراف".

فلنرَ الآن ما هي وجهة النظر التي قدمتها الدراسة تحديدًا.

وجدت الدراسة أن عمليات تجديد الأطراف تحدث في أجسام هذه الأنواع من الحيوانات لأنها تمتلك جزيئات تُسمى microRNA.

وهي جزيئات صغيرة من الحمض النووي، وتؤدي دورًا بالغ الأهمية في تنظيم عملية التعبير الجيني، والتعبير الجيني هو الكيفية التي تعمل بها الجينات.

فنحن نرث الجينات، لكن التعبير الجيني يتأثر بالعوامل البيئية بنسبة أكبر بكثير، إذ إنّ التعبير الجيني قد يؤدي إلى أن يقوم الجسم بهدم نفسه… أو إصلاح نفسه وإعادة بنائه.

جزيئات لدى الإنسان والسلمندر!

جزيئات الـ microRNA الموجودة لدى السلمندر، والمسؤولة عن قدرته على إصلاح جسده، تبيّن أنها موجودة أيضًا لدى الإنسان، وهي التي تمنح أجسامنا القدرة على إصلاح الغضاريف.

وقد تبيّن أن فعالية هذه الجزيئات تختلف حسب "عمرها الخلوي"، أي المرحلة التي تمر بها الخلايا، وهو ما يؤثر على قدرتها على الإصلاح والتجديد.

فعلى سبيل المثال، إصلاح إصابات أو تضرر مفصل الكاهل أسهل من إصلاح مفاصل الركبة أو الورك، ولهذا نلاحظ أن أغلب عمليات استبدال المفاصل تُجرى في مفصلي الركبة والورك.

وخلاصة هذا كله، أن كل من يُعاني من التهابات المفاصل بأنواعها، سواء كانت لأسباب مناعية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، أو بسبب التهاب المفاصل التنكسي (Osteoarthritis)، وأُصيب بخشونة في المفاصل نتيجة التهاب أو تضرر أو تآكل في الغضاريف...

فهناك حلول، ويمكننا تحفيز أجسامنا لإعادة بناء الغضاريف من جديد.

كيف؟

هذا ما سنفهمه الآن.

كيف يمكن لأجسادنا أن تعيد بناء الغضاريف من جديد؟

سأتحدّث معكم عن نقطتين سيكونان محور الموضوع:

  • أولًا، كيف نُحفّز الجسم على إنتاج جزيئات الـ microRNA؟
  • وثانيًا، كيف نُحافظ على الغضاريف ونحفّز الجسم لإعادة بنائها بعد أن حفّزنا إنتاج الجزيئات المسؤولة عن إعادة البناء بكفاءة؟

فكيف يُنتج الجسم microRNA؟

إنها عملية بيولوجية طبيعية تمامًا تحدث داخل أجسامنا دون أي تدخّل منّا، ولكن حتى تتمّ هذه العملية بالكفاءة المطلوبة، لا بدّ من وجود دعم كافٍ للجسم وأعضائه الحيوية.

وأول شرط لذلك هو اتّباع نظام صحي.

فلا يمكن لجسمٍ يدخل إليه السموم يوميًّا أن يُنجز عملياته الحيوية بكفاءة، إذ إنّه بالكاد يُجاهد لحماية نفسه من تأثيرات تلك السموم المدمّرة، ويحاول فقط أن "يبقى على قيد الحياة".

القاعدة إذًا أن تمتنع عن جميع مصادر السموم الغذائية، والتي تتمثّل ببساطة في الأطعمة المُصنّعة: السكريات، الحلويات، الزيوت المهدرجة، المقليات، المخبوزات... وهكذا.

عناصر ضرورية للجسم

وفي الوقت نفسه، عليك أن تُزوّد جسمك بالعناصر التي يحتاجها، إذ توجد عناصر إذا انخفضت نسبتها في الجسم، فلن يستطيع إنتاج microRNA بالكفاءة المطلوبة.

وأهم هذه العناصر على الإطلاق

  •  فيتامين د.

لن أتحدّث مجددًا عن فيتامين د، فقد قيل فيه كل ما يمكن أن يُقال.

من فضلكم، حافظوا على جرعتكم اليومية من فيتامين د:20,000 وحدة دولية، مع 100 ميكروغرام من فيتامين ك2.

وبعد تكوين مخزون كافٍ منه في الجسم، يمكن الانتقال إلى جرعة وقائية:5,000 وحدة دولية مع 50 ميكروغرام من فيتامين ك2.

فيتامين د ليس ضروريًّا فقط لإنتاج microRNA، بل هو مهم أيضًا لتقليل الالتهابات، وهي السبب الرئيسي لكل هذا القلق والتلف الذي يصيب المفاصل ويؤدي إلى تآكل الغضاريف.

لذا، في جميع الأحوال، نحن بحاجة إلى فيتامين د.

ولكي تتمّ عمليات إنتاج RNA بشكلٍ جيد، لا بد من توفير العناصر الغذائية الأساسية للجسم، وهي:

  • الأحماض الأمينية والأحماض الدهنية.

هل هناك سيارة يمكن أن تسير بلا وقود؟البروتين الحيواني والدهون الصحية.

  • الزنك

البروتين مهم أيضًا لأنه يُزوّدنا بالزنك، والزنك مهم للغاية في تنظيم الجينات والتعبير الجيني وكل العمليات الحيوية المرتبطة بهما.

قد لا نكون قد سمعنا من قبل أن للزنك علاقة بدعم الغضاريف، لكن الحقيقة أن جسم الإنسان ليس "أجزاءً منفصلة"، ولا ينبغي أن نتعامل مع أجسامنا وكأن كل جزء يعمل وحده؛ لأن هذا المفهوم في حد ذاته لن يساعدك على حلّ أي مشكلة.

هناك نقطة أخرى شديدة الأهمية في دعم إنتاج الـ microRNA، وهي عمليات التخلّص من السموم.

فتراكم السموم والمعادن الثقيلة في الجسم يُعيق إنتاج microRNA، وله آثار سلبية جدًا على عمليات التعبير الجيني.

وقد خصصنا حلقة كاملة تحدّثنا فيها باستفاضة عن مصادر السموم والمعادن الثقيلة، وكيف نتجنّبها ونتخلّص منها، وهي موجودة على القناة، من فضلك راجعها، لأنها ستكون جزءًا أساسيًا في الحفاظ على الغضاريف والمفاصل وإعادة بنائها.

 

 

  • الصيام المتقطع

وبالطبع، فإن الصيام يُعدّ أمرًا أساسيًّا في دعم عمليات إنتاج microRNA.

فهو لا يقلّل فقط من الالتهابات ويُنظّم مستويات الهرمونات، وهو ما يُعد مهمًا لدعم العمليات الحيوية في الجسم، بل إن الأهم من ذلك هو أنه يُحفّز عملية الالتهام الذاتي (Autophagy).

خلال هذه العملية، يتخلّص الجسم من بقايا الخلايا والبروتينات التالفة، التي قد تعيق إنتاج microRNA بكفاءة، لذا فإنها تُعدّ عاملًا بالغ الأهمية في تنظيم عمليات إنتاج microRNA.

  • الابتعاد عن التدخين والمشروبات الكحولية وقلة النوم

أما التدخين، واستهلاك المشروبات الكحولية، والحرمان من النوم، فهي من أكثر العوامل التي لها تأثيرات سلبية جدًّا على إنتاج microRNA والتعبير الجيني في الجسم عمومًا، ولا حاجة للتأكيد على ضرورة تجنّبها.

كيف يمكن دعم صحة الغضاريف وإعادة تجديدها؟

فلنرَ الآن كيف يمكننا دعم صحة الغضاريف وتحفيز عمليات تجددها.

  • أولًا، القاعدة هنا تقول: الوقاية خير من العلاج.

أي أن الحفاظ على الغضاريف سليمة، أو على الأقل إيقاف التدهور، هو الأساس، ثم نبدأ العمل على تحسين حالة الغضاريف.

فكيف نحافظ على الغضاريف ونحفز تجددها؟

هناك أربعة عناصر أعتبرها "حزمة" إعادة بناء الغضاريف

  • الجلوكوزامين Glucosamine
  •  الكوندرويتين Chondroitin
  •  الكولاجين Collagen
  •  الهيالورونيك أسيد Hyaluronic Acid

فلنشرح لماذا تُستخدم هذه العناصر، وماذا تفعل:

  • الجلوكوزامين

الجلوكوزامين عنصر أساسي يوجد بشكل طبيعي في المفاصل السليمة، لأنه يساهم في تكوين البروتينات التي تتكون منها المفاصل.

وهذا يعزز من عمليات الإصلاح والتجديد، ويحسن من وظيفة وأداء المفاصل والغضاريف، لأنه يعزز امتصاص الصدمات ويقلل الاحتكاك، ويمكنه أن يقلل من تحلل الغضاريف بسبب الالتهاب أو التقدم في العمر.

  • الكوندرويتين

الكوندرويتين أيضًا مكون أساسي للغضاريف، لكن أهم وظيفة له هي الحفاظ على الماء داخل الغضاريف، مما يعزز مرونتها وقدرتها على تحمل الضغط.

وكما يفعل الجلوكوزامين، فهو يقي الغضاريف من التدهور والتآكل، ويعزز عمليات الشفاء والإصلاح.

  • الكولاجين

الكولاجين هو تقريبًا المكون الأساسي للمصفوفة الخارجية للغضاريف.

وما المقصود بالمصفوفة الخارجية؟Collagen type II (النوع الثاني من الكولاجين).

  • الهيالورونيك

الهيالورونيك أسيد حمض موجود في عدد من الأنسجة الضامة، مثل الجلد، والغضاريف، والسائل الزلالي، الذي تتمثل وظيفته الأساسية في تليين المفاصل، وهو فعليًا المكون الرئيسي لهذا السائل.

فهو الذي يلين المفاصل ويسهل حركتها، ويجعلها أكثر سلاسة وأقل ألمًا.

فكيف نحصل على هذه العناصر؟ وأين توجد؟

 

  • الجلوكوزامين والكوندرويتين والكولاجين

موجودة في عظام وغضاريف الحيوانات، ولهذا فإن مرق العظام وشوربة الكوارع مثلًا مفيدان جدًّا.

ستجدون أفضل طريقة لتحضير مرق العظام موجودة على القناة. ولكن...

صحيح أن هذه العناصر موجودة في مرق العظام والمصادر الطبيعية، لكن بكميات بسيطة، تكون مناسبة فقط في حال كنتِ ترغبين في الحفاظ على صحة الغضاريف.

أما إذا كنتِ تعانين من تآكل الغضاريف أو التهابات المفاصل، فلن يكون ذلك كافيًا، وستحتاجين إلى الحصول عليها من المكملات الغذائية.

  • الهيالورونيك أسيد

 أيضًا موجود في المكملات الغذائية، وسأترك لكم روابط أفضل الأنواع من هذه المكملات في صندوق الوصف.

ثم تأتي بعد هذه المكملات الأربعة ثلاثة نباتات أو مركبات نباتية تُعد الأقوى في عمليات حماية وتجديد الغضاريف:

  • الكركمين

أعلم أنني تحدّثت عن الكركمين كثيرًا من قبل، لكن هذا طبيعي، لأنه من أقوى المركبات النباتية في علاج مشاكل المفاصل تحديدًا.

بالنسبة للغضاريف، فقد أكدت دراسات أن الكركمين يستطيع حماية المفاصل والغضاريف عن طريق تثبيط البروتينات الالتهابية التي تُهاجم المفاصل، ويمنع تدهور البروتينات المهمة في الغضاريف، ويقلل موت الخلايا، ويُساهم في تجديد خلايا الغضاريف.

وجميع الخصائص التي يتمتع بها الكركمين تجعله - على عكس كثير من النباتات الطبية - مرشحًا لأن يكون جزءًا من البروتوكول العلاجي التقليدي لعلاج مشاكل مثل الروماتويد والتهاب المفاصل التنكسي.

  • الإيكارين أو عشبة Horny Goat

تحدثنا سابقًا عن هذه العشبة، وذكرنا أنها تُستخدم في الطب الصيني منذ آلاف السنين، وأنها من أفضل النباتات في تعزيز الرغبة والأداء الجنسي لدى الرجال والنساء، ولكن اتضح أن لها أهمية أخرى كبيرة جدًّا، وكل ما كنا نشرحه منذ بداية الحلقة، تقوم به عشبة الهورني جوت أو مركب الإيكارين بمفردها.

دعوني أخبركم بما تفعله:

 

تستطيع أن تحمي وتعزّز تجدد خلايا الغضاريف، عن طريق تعزيز مستويات بروتينات الميكرو RNA التي شرحناها بالتفصيل في بداية الحلقة، والتي قلنا إنها مسؤولة عن تجدد خلايا الغضاريف تحديدًا.

كما أنها تحفّز تكاثر خلايا الغضاريف، وإذا أردنا الحصول على أفضل أداء ونتيجة منها، يُفضل استخدامها مع الهيالورونيك أسيد، فقد أكدت الدراسات أن الجمع بين الاثنين له تأثير قوي جدًا على بناء الغضاريف.

  • الريسفيراترول

الريسفيراترول مركب نباتي شهير جدًا، قد تكونوا سمعتم به من قبل، يوجد في قشور العنب الأحمر، والتوت الأحمر، والتوت الأزرق، ولكن بكميات ضئيلة للغاية.

نصيحة مخلصة:

إذا كنتِ تعانين من التهاب مفاصل في بدايته، استخدمي الريسفيراترول وكرّري استخدامه بشكل دوري.

فهو قادر على منع تدهور حالة المفاصل والغضاريف عن طريق السيطرة على البروتينات الالتهابية.

وليس هذا فقط، بل إن الريسفيراترول يعزز تكاثر خلايا الغضاريف، ويقوم بتثبيط التغيرات في الميتوكوندريا داخل هذه الخلايا.

وقد تحدثنا عن الميتوكوندريا في حلقة سابقة على القناة، وهي وحدات إنتاج الطاقة في الخلية. وكلما تدهورت بسرعة، حدثت الشيخوخة بشكل أسرع.أفضل طرق حماية الغضاريف من التلف.

الريسفيراترول يقوم بهذه العملية بكفاءة عالية، خاصةً عند استخدامه مع الكركمين، لأن بينهما تأثيرًا تآزريًا.

ومعنى "تآزري" أن استخدامهما معًا يمنحنا أفضل نتيجة فيما يتعلق بهذه المشكلة.

فسواء كانت الإصابة بالتهاب المفاصل، أو الخشونة، أو تآكل الغضاريف في بدايتها أو متقدمة، فنحن بحاجة إلى الريسفيراترول.

أمور أخرى تساعد في الحفاظ على المفاصل

فهل هناك أمور أخرى يمكننا القيام بها؟

بالتأكيد.

  • الوزن الزائد

أولًا: لسنا بحاجة للتأكيد على أن خفض الوزن ضرورة إذا كنا نعاني من زيادة فيه.

فالوزن الزائد مع خشونة المفاصل يجعل التدهور سريعًا جدًّا، لأن الضغط على العظام - التي أصبحت تحتك ببعضها مباشرة - يكون أكبر، وبالتالي يحدث التآكل بشكل أسرع.

فأضعف الإيمان أن أبدأ بتقليل وزني.

  • ثانيًا: الحركة... فالشيء الذي لا يتم استخدامه، يضمر.

الجسم لن يكون لديه أي حافز لتجديد خلايا عضو لا يتم استخدامه.الحركة، لذا لا بدّ من أن نتحرك.

المشي... المشي اليومي، ولو لخمس أو عشر دقائق، مهم جدًّا ويعزز تجدد الخلايا.

  • تمارين التمدد

 مهمة للغاية، وكذلك رفع الأوزان الخفيفة (الويت ليفتنج) مهم، لأن كلما زدنا مرونة العضلات وقوتها، قلّ الضغط على المفاصل.

  • السباحة

أيضًا، السباحة وجميع التمارين المائية مفيدة لأنها تُعزّز المرونة وتقوّي العضلات من دون وضع حمل زائد على المفاصل.

وآخر نشاط أنصح به لصحة المفاصل والغضاريف وتقليل الالتهاب في الجسم هو: التأريض

وإذا كانت هذه أول مرة تسمعون فيها عن التأريض، ذلك النشاط الرائع، المجاني، والعظيم الذي يمكن للجميع ممارسته بسهولة، فستجدون كل التفاصيل عنه في الحلقة التي ستظهر الآن.

 

التعليقات
نقترح عليك